تكتسب أي دعوى أو قضية قوتها من عدة عوامل، أهمها الصياغة الأولية للمرافعة الافتتاحية في حال قبولها كدعوى وتتحول بالتالي إلى قضية، أما الأهم من ذلك وبعد توفر شروط قبول الدعوى، هو وجود الدلائل والقرائن والاثباتات التي تدعم وتثبت حق المدعي على المدعى عليه، لذا تكتسب المشفوعات في صحيفة الدعوى أهمية خاصة وبالغة في أي صحيفة دعوى ترفع إلى المحاكم، وبدونه تعتبر القضية ضعيفة وخاسرة.
ولكن ما هي المشفوعات في صحيفة الدعوى وما هي أهميتها وخصائصها وما الفرق بينها وبين الاسانيد القانونية، كل ذلك وأكثر سنبينه في سطورنا التالية.
اقرا أيضًا: متى يسقط حق المدعى في رفع دعوى عن قضية تزوير في السعودية
جدول المحتويات
ما هي الدعوى وما هي مكوناتها:
صحيفة الدعوى هي الوسيلة الشرعية للمطالبة بالحقوق ورد المظالم والتي سمح بها المشرع السعودي للمواطنين في المملكة العربية السعودية.
كما أن لهذه الصحيفة شروطا معينة يجب ان تتوافر لكي تُقبل من قبل قاضي المحكمة وهي:
- يجب أن يكون الخصم محددا ضمن صحيفة الدعوى، فلا دعوى بدون خصومة.
- التأكد بعدم وجود دعوى كيدية أو صورية.
- يشترط لرفع صحيفة الدعوى للقضاء، ألا يكون الطرفين قد اتفقا بالفعل على الاحتكام قبيل اللجوء إلى القضاء، لأنه بذلك يكون الخصم قد تنازل عن حقه في التقاضي مؤقتا عندما لجأ إلى التحكيم.
- يجب أن يكون حق المدعي واضحا في صحيفة الدعوى وإلا سيقوم قاضي المحكمة برفض الدعوى.
- يجب ألا يكون موضوع الدعوى قد سبق وتم الحكم عليه.
مكونات صحيفة الدعوى
أما مكونات صحيفة الدعوى فهي:
- رقم السجل المدني للمدعي في حال كان مواطنا سعوديا، ورقم الإقامة أو جواز السفر للمدعي غير السعودي.
- يجب إضافة رقم السجل التجاري في حال وجوده.
- ثم بعدها يتم كتابة اسم المدعي ومهنته ومكان إقامته ومقر عمله والعنوان البريدي.
- إدراج أرقام التواصل من هواتف وبريد الكتروني.
- إدخال البيانات الخاصة للممثل القانوني للمدعي.
- كتابة البيانات الخاصة بالمدعى عليه.
- إدراج موضوع الدعوى بشكل متناسق ومرتب وفقا للأحداث.
- ذكر الشواهد والأدلة والاثباتات والمشفوعات.
- تدعيم صحيفة الدعوى بالنصوص والبنود القانونية المرتبطة بالدعوى.
اقرأ أيضًا: نموذج اعتراض على حكم قضائي
المشفوعات في صحيفة الدعوى
يمكن تعريف المشفوعات بأنها هي كل دليل أو وسيلة لإثبات ادعاء المدعي في صحيفة الدعوى، وإن القاعدة العامة في حل النزاعات والخصومات أمام القضاء هي البينة على من ادعى واليمين على المدعى عليه، وهذا متبع في جميع الأنظمة القضائية العالمية، وأنواع الاثباتات متعددة، حيث تم تصنيفها في نظام الاثبات الصادر في المملكة العربية السعودية سنة 1443 هجري:
- الإقرار واستجواب الخصوم.
- المحررات الرسمية والعادية.
- الدليل الرقمي.
- شهادة الشهود.
- القرائن وحجية الأمر المقضي به.
- العرف.
- اليمين بنوعيها الحاسمة والمتممة.
- المعاينة.
- الخبرة.
أهمية المشفوعات في صحيفة الدعوى:
يجب أن نميز بين المشفوعات وبين عناصر صحيفة الدعوى الاخرى، المتمثلة بالموضوع، والوقائع والاسانيد القانونية، والمشفوعات أو الوثائق أو المستندات، وأخيرا الطلبات في نهاية الدعوى.
حيث أن الموضوع هو عنوان الدعوى( اختصاص المحكمة ) ، كأن تكون دعوى مطالبة عمالية، أو دعوى حضانة، بينما الوقائع فهي سرد لأحداث الدعوى وتفاصيلها، أما الأسانيد القانونية فهي كل نص قانوني يدعم الدعوى ويؤكدها، والطلبات هي ما يطلبه المدعي من حق ليحكم له القاضي به.
والآن نعود للمشفوعات، فهي كل وسيلة إثبات تبرهن على الحق المدعى به، وهي أداة واقعية وليست قانونية، أي أنها ملموسة أو مادية.
وتتبع أهمية المشفوعات من كونها نقطة الفصل وبيضة القبان في الحكم، وذلك بسبب أن كل الأسانيد القانونية لن تفعل فعلها دون اقترانها بدليل مادي ومحسوس.
اقرأ أيضًا: أفضل محامي إفلاس فروع الرياض جدة مكة وكامل السعودية
أسانيد الطلبات في الدعوى:
لا تكتمل صحيفة الدعوى بدون أسانيد قانونية تعتمد عليها، حيث تعتبر حجر الارتكاز في أي صحيفة دعوى، لتبيان الحق في المطالبة مثل:
- القواعد الشرعية والفقهية التي تدعم الدعوى.
- النصوص القانونية التي تنطبق على مجرى الدعوى.
- الأسباب المادية المدعومة بالاثباتات عليها.
- الشهادة إن وجد الشهود.
الفرق بين الأسانيد القانونية والمشفوعات في صحيفة الدعوى:
كما ذكرنا سابقا، فإن الأسانيد هي كل ما يعتمد عليه المدعي في صحيفة الدعوى من نصوص شرعية وقانونية لتأكيد قبول الدعوى من قبل قاضي المحكمة.
وهي إلزامية في كل صحيفة دعوى، وإحدى شروط قبول الدعوى. أما المشفوعات فهي مرفقات خاصة ومتعلقة بالدعوى، وتؤكد حق المدعي في مطالبته.
والجدير بذكره أن المحامي الخبير هو الذي يعرف كيف ينتقي الأسانيد الصحيحة الداعمة للمطالبة، كما يقوم بفحص تفاصيل الدعوى بحثا عن المشفوعات التي تبرهن حق موكله، وهذا ما يتميز به محامو مكتبنا القانوني، افضل مركز استشارات قانونية في المملكة.
خصائص المشفوعات في صحيفة الدعوى:
تمتلك المشفوعات في صحيفة الدعوى ميزات وخصائص تجعلها في مستوى آخر لا يقل أهمية عن باقي عناصر صحيفة الدعوى وهي:
- يمكن دحضها وإثبات عكسها، حيث يجوز للخصم المتضرر الدفع والاعتراض على صحتها وذلك باستخدام كافة طرق الاثبات، وذلك طبعا تحت سلطة ونظر القاضي.
- دليل مادي مباشر ومحسوس، حيث تعبر المشفوعات عن أدلة حسية مكانية مرتبطة بشكل مباشر بالدعوى وتفندها.
- دليل موضوعي وشخصي: إذ أنها تبنى على وقائع وأحداث ثابتة تؤكد حدوث الواقعة، كما أنها قد تكون شخصية تدل على شخص المدعي ومصلحته في الدعوى.
- أن تكون جائزة القبول: أي أنها غير مخالفة للشرع أو العقل أو الحس.
الأسئلة الشائعة
تلعب المُرفقات دوراً هاماً في صحيفة الدعوى لأنها تُبيِّن العلاقة بين طرفي الدعوى وتُثبِتُها وتُوضِّح سبب الدعوى من خلال إرفاق أوراق رسمية وحكومية مُتعلِّقة بذلك، كعقد بيع أو إيجار أو عقد زواج أو وثيقة طلاق.
توضح المشفوعات في صحيفة الدعوى الدليل الذي يُثبت الحق المُطالب فيه عبر الدعوى
يتم تدوين المشفوعات في صحيفة الدعوى في مكان مخصص لها، يكون غالباً مواجه أو أدنى خانة المرفقات والمضافات. حتى ولو أن هذه الملحقات تم إدراجها في الخطبة بصيغة أو بأخرى.